الأيام العشر من ذي الحجة ولياليها التي قيل عنها "ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام"، فهي أيام يضاعف فيها العمل ويستحب فيها الاجتهاد في العبادة وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه.
وورد عن النبي، صلى الله عليه وسلم، بعض الأدعية التي كان يرددها في العشر الأوائل من ذي الحجة، "أفضل الأيام وأحبها إلى المولى عز وجل"، والتي أقسم بها في قوله "والفجر وليالٍ عشر".
ودعا الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، جموع المسلمين في مختلف أنحاء العالم إلى اغتنام الأيام الـ10 من شهر ذي الحجة في التقرب إلى الله تعالى بكل أشكال الطاعات باعتبارها من أفضل الأيام والليالي عند الله.
ويعد العمل الصالح في الأيام الـ10 من ذي الحجة، أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة، وروى ابن عباس رضي الله عنه حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام"، ويعني الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة، قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشىء" رواه البخاري.
ويعد صيام يوم عرفة سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى أبو قتادة رضي الله عنه، أن النبي قال: "صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده"، رواه مسلم.
وكان النبي، صلي الله عليه وسلم، يوصي أصحابه بعدد من الأذكار كالتكبير والتحميد والتهليل في العشر الأوائل من ذي الحجة قائلا لهم: "ما من أيام أحب ولا أعظم العمل فيهن من هذه الأيام العشر أكثروا فيهن من التحميد والتهليل والتكبير". إضافة إلى ذلك كان الرسول في العشر الأوائل يكثر من قول"الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر"، وكان يكثر من قول "لا إله إلا الله" في يوم عرفة.
ويشرع في هذه الأيام التكبير المطلق في جميع الأوقات من ليل أو نهار إلى صلاة العيد، ويشرع التكبير المقيد، وهو الذي يعد الصلوات المكتوبة التي تصلى في جماعة، ويبدأ لغير الحاج من فجر يوم عرفة، وللحجاج من ظهر يوم النحر، ويستمر إلى صلاة العصر آخر أيام التشريق.
تعليقات الفيسبوك