يوم واحد، يفصل المسلمون عن العشر الأوائل من ذي الحجة
يوم واحد، يفصل المسلمون عن العشر الأوائل من ذي الحجة، وهي الأيام المباركة التي تنتهي بيوم عرفات، ولهذه الأيام فضل عظيم، حيث أقسم الله عز وجل بها في القرآن "والفجر وليال عشر"، والتي فسّرها العلماء بأنها العشر الأوائل من ذي الحجة.
وعن فضل العشر الأوائل من ذي الحجة، يقول الدكتور محمد وهدان الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، إن الأيام العشرة مباركة وفيها نفحات وخيرات كثيرة، لو علمها المسلم لبادر إلى استغلالها في الطاعة والعبادة من أولها لآخرها، وتجنب الوقوع في المحرمات لما لها من فضل عظيم، ففيها يوم التروية، وهو اليوم الذي رأى فيه سيدنا إبراهيم في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل، فقال إن هذا من الشيطان، ثم أخبرته الملائكة بأنها رؤية من الله وليست من الشيطان، وأن الله فداه بذبح عظيم، وفيها يوم وقفة عرفات ويوم عيد الأضحى، فهي أيام عظيمة جدا".
"على المسلم أن يتشبه بالحجاج ويقيم شعائر الله، فيذبح الأضاحي ويحلق شعره أو يقصره في نفس اليوم الذي يفعل فيه الحجاج ذلك، وأن يكثر من الصيام والصلاة قدر المستطاع".. قال أستاذ الدراسات الإسلامية لـ"الوطن"، مضيفا: "من يقدر على صيام العشر أيام كاملة فهو ثواب عظيم، ومن لم يستطع يكتفي بصيام يوم عرفة، ويبتعد عن الحرمات بقدر المستطاع، ومن المستحب في هذه الأيام الدعاء للوالدين والتصدق على الفقراء والمحتاجين".
وأكد الدكتور محمد وهدان، أن الله يضاعف الحسنات في هذه الأيام، بشكل أكثر من مضاعفتها في أي يوم آخر، لذا على المسلم أن يحرص على أن يكون له ورد يومي من العبادة والعمل الصالح، وأن يكثر من التسبيح والتكبير والتهليل والتحميد والاستغفار، متابعا: "كما أن الله يضاعف الحسنات فإن السيئات أيضا تكون مضاعفة، لذا على المسلم أن يبعد نفسه عنها بقدر الإمكان".
وأوضح الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، أنه "بإمكان المسلم عمل حجة كل يوم في هذه الأيام، بحرصه على صلاة الفجر في وقته وقراءة القرآن إلى طلوع الشمس، فهذه حجة لمن لم يستطع الحج أو يقدر على تكاليفه، وكذلك فإن نية الحج تعني الحج، والله يتقبل لأن الدال على الخير كفاعله".
تعليقات الفيسبوك