اللوحات تزين جدران قصر الفنون بساحة الأوبرا، بألوان بديعة ونقوش مختلفة وخطوط متعددة، وبين الوجوه التى حضرت إلى ملتقى القاهرة الدولى الثالث لفن الخط العربى، أجانب قدموا من بلدان متعددة لمتابعة الحدث، وآخرون وقفوا لالتقاط صور السيلفى مع بعضها، مع افتتاح الملتقى بحضور وزير الثقافة حلمى النمنم.
يقف وان محمد زعيم، إلى جوار أحد المشرفين على الملتقى يسمع شرحه عن اللوحات، وعلى وجهه علامات الحيرة، وحين انصرف عنه مجموعة من المصريين توجه إليه الشاب الماليزى سائلاً عن الجملة التى دونت على اللوحة، وبلغة عربية يشوبها الكثير من الأخطاء، تلقاها المشرف على شرح اللوحات، أجابه بالمعنى المكتوب: «من أمن العقوبة أساء الأدب»، ليبتسم له الشاب الماليزى ملتقطاً صورة للوحة: «أنا فى مصر منذ 4 أشهر فقط، وحين علمت بالملتقى قررت المشاركة لحبى للغة العربية» قالها «زعيم»، الذى يدرس بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها: «الكتابة العربية جميلة وشكلها مميز، والقدرة على تشكيلها بأشكال هندسية متعددة أكثر ما جذب انتباهى».
{long_qoute_1}
إلى جواره كان صديقه قمر الأشرف، يلتقط صوراً للوحات، مدوناً على هاتفه بعد كل صورة ما يخبره به أحد المتفرجين العرب، قائلاً: «أجد صعوبة فى النطق أصلاً وفهمها ولذلك لا أستطيع فك الرموز المكتوبة، لكن العرب الموجودين يشرحون لى الجملة»، قالها ثم انطلق يأخذ صوراً سيلفى له مع لوحة دون عليها «لو كان قلبى معى ما اخترت غيركم»، مشيراً إلى أنه سيحضر كل ملتقى فى السنوات المقبلة فى فترة تعلمه بمصر.
من إندونيسيا وماليزيا وأستراليا كان بعض الأجانب فى الملتقى، الذى ضم أكثر من 340 لوحة لـ120 فناناً من 21 دولة عربية وأجنبية، يلتقطون الصور، ويستمتعون بالكتابات التى نقشت حروفها بشكل مميز، وإلى جوار جملة لم تستطع «صادقة خير» أن تفك رموزها، كان ثلاثة آخرون من زملائها يحاولون فكها، حتى أخبرهم مصرى وقف متابعاً المشهد من قريب، بأنها آية قرآنية: «ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير»، لتبتسم له المجموعة، وتوجه له «صادقة» الشكر بكلمات عربية لم تخل من أخطاء: «شكراً لك للتوضيح».
تعليقات الفيسبوك