أنيس منصور
يتمتع الكاتب الراحل أنيس منصور بعقلية موسوعية كبيرة وقدرة فائقة على الحفظ والكتابة، وعاش بين 22 ألف كتاب تملأ حجرتين في منزله حتى السقف في شتى فروع المعرفة، فضلا عن احتفاظه بنحو 200 قاموس، هكذا تحدث الأديب الكبير في حوار إذاعي نادر.
تحدث "منصور" خلال حواره مع الإذاعية نادية صالح، عن علاقته بالكتب قائلا: "أشتري كتيبًا جديدة حتى أتصفحها دائما، وأنفق نحو نصف أموالي خلال سفري في الخارج على شرائها"، معبرا عن عشقه للقراءة والكتابة والشعر منذ صغره، حيث ساعده والده الشاعر على الاطلاع والحفظ "نشأت في أسرة الكتاب فيها عنصر ضروري، وحفظت الشعر والقرآن في سن صغير دون فهمهما".
وصف الكاتب الراحل، المكتبة بـ"دائرة المعارف"، مسلطا الضوء على أهميتها لأي مثقف "عبارة عن مكتب إسعاف أو استشاري أو بنك لتحويل العملات المختلفة سريعا"، مضيفا "إذا أردت معرفة أي شيء فيمكنني معرفتها بسهولة من الكتب، خصوصا وأن كثافة المعلومات بالمكتبة تعد دليلا سياحيا في عالم المعرفة".
اعترف "منصور" بإدمانه للقراءة ما جعله قادرًا على الاستماع أكثر من التحدث "القراءة فيها متعة، وكل المعلومات بتحتجز وفجأة تظهر عند الاحتياج، مافيش حاجة بتعرفها بتضيع، يعني ممكن أكون بكتب موضوع وفيه معلومة قريتها من 20 سنة فجأة تظهر علشان أحطها في المكان المناسب".
وعن عاداته في الكتابة والقراءة، أوضح أنه لايمكن أن يقرأ في غرفة النوم، مشيرًا إلى أنه يقرأ ويكتب لمدة 4 ساعات يوميًا بداية من الساعة السادسة موعد استيقاظه، لافتا إلى أن يومه يسير بشكل طبيعي عقب انتهاءه صباحا من الكتابة ما بين علاقات اجتماعية وإدارة تحرير وقراءة مجلات وجرائد، متابعا: "بصحى الصبح زي ورقة بعشرة جنيه، برجع بالليل بحس اني مليم".
أشار أنيس منصور، إلى أن الأديب طه حسين قال عنه إنه كاتب جيد، موضحا أنها شهادة يعتز بيها طوال عمره وأشعرته بالسعادة "الكاتب يجب أن يقرأ أكثر مما يكتب، وكانت بتيجي عليا أيام بكون عايز أكتب بس مش بقدر".
تعليقات الفيسبوك