بدراجة صغيرة وردية اللون تحمل طعام "بيتي" وتجوب شوارع مصر الجديدة، لم تترد ريم محمود خريجة كلية الحقوق في إقامة مشروعها للتغلب على أزمة البطالة، بييع المأكولات والساندوتشات والعصائر "البيتي"، التي يعدها والدها ووالدتها في المنزل.
وبدأت الفتاة العشرينية مشروعها منذ عامين، بعد أن شاهدت التجربة لأول مرة أثناء رحلة ترفيهية إلى تركيا مما دعاها أن تقدم على هذه الفكرة، ولكن تنفيذ الفكرة فى هذا التوقيت لم يكن سهلا عليها حيث لم تكن هذه الدراجات موجودة في مصر "عربيات الأكل دى ما كانتش موجودة وما كنتش عارفة أعمل المشروع"، وظلت الفكرة تراودها إلى أن استطاعت أن تقنع أهلها لإقامة مشروعها.
وعلى الرغم من أن والدها ووالدتها كانوا من أشد المعارضين لها، إلا أنه سرعان ما قررا مساعدتها، خاصة بعد إصرارها على إقامة مشروعها "حطيتهم قدام الأمر الواقع وبدأت بالعصاير والمشروبات في رمضان، علشان بابا وماما ما كانوش موافقين على المشروع".
وتوجهت ريم إلى محلات وسط البلد واختارت تصميم دراجاتها، وزينتها بالألوان المبهجة وأطلقت على مشروعها "فريش كار"، وزودت أنواع الأطعمة والشندوتشات التي تقدمها "بعمل كل أنواع السندوتشات واللحوم اللي بتتباع في المطاعم، بس بعملها بنكهة بيتي أصلية" فهي تقدم "إسكالوب بانيه" و"فاهيتا" وسندوتشات كبدة وسجق وشاروما وهوت دوج، وغيرها.
كما أنها تستغل معرفتها بفنون الطبخ وتستعين بوالدتها ووالدها الذان قررا أن يساعداها ويجهزا معها الطعام بعد نجاح فكرتها "ماما وبابا بيجهزوا الأكل من الصبح قبل ما أنزل، وبيساعدوني على تقديم أفكار جديدة، ودلوقتى بقدم آيس كريم وكوكتيل"، مشيرة إلى أن فكرتها لاقت استحسان الزبائن والمارة في الشارع.
ورغم أن أسعار الماكولات التي تقدمها تبدو مرتفعة عن أسعار المأكولات فى المحلات نوعا ما، إلا أن ريم تبرر ذلك قائلة :"دا أكل بيتي ونضيف ومضمون جدا وكل الناس بتحبه وبتاكله وهي مطمنة".
وتسعى ريم إلى أن تحصل على تصاريح لتعمل طوال اليوم بدلا من العمل 4 ساعات يوميا، كما تتتمنى أن تصبح دراجاتها مشروع دراجات طعم كبير فى مختلف أحياء القاهرة والجيزة، وأن تفتتح سلسلة مطاعم كبيرة.
تعليقات الفيسبوك