ساعات قليلة ويجلس كل عشاق كرة القدم أمام الشاشات لمشاهدة "كلاسيكو الأرض" بين ريال مدريد وبرشلونة، حيث يلتقي الاثنان في مواجهة نارية من أجل لقب السوبر الإسباني.

الديربي الأشهر والأكثر مشاهدة في ديربيات العالم جمع الفريقين أول مرة عام 1902 ضمن منافسات كأس كوروناسيون بالعاصمة مدريد، وكانت الغلبة فيه لبرشلونة بنتيجة 3-1، وهي نفس النتيجة التي انتهى بها أول لقاء رسمي جمعهما في كأس ملك إسبانيا عام 1916، بينما حقق ريال مدريد فوزه الأول على غريمه التقليدي في أول مباراة بينهما في مسابقة الدوري عام 1929، عندما فاز النادي الملكي بنتيجة 2-1.

الناديان الأكبر في العالم يضمان العديد من نجوم الكرة، أبرزهم كرستيانو رونالد في الريال، وليونيل ميسي في برشلونة، وبالطبع هناك منافسة حادة بينهما في الأرقام القياسية كما هو الحال بالنسبة لناديهما، لكننا هنا لن نتحدث عن أرقامهما وتنافسهما في الملاعب، وإنما سنلقي الضوء على تنافس من نوع آخر، وهو عالم الكارتون، حيث نشر جماهير الناديين أكثر من فيديو كارتوني أظهر فيه كل جمهور بالطبع حبه لناديه بشكل طريف، فنجد البعض قد شبه كرستيانو رونالدو بـ"سوبرمان"، بينما ظهر ميسي في شخصية فارس الظلام "باتمان"، وهو الفيديو الذي أظهر الجانب المرعب لـ"باتمان" ميسي بالطبع، وتفوقه على منافسه "سوبرمان" كرستيانو.

ودفع التنافس بين اللاعبين الكبيرين بعض الجماهير لتشبيههما بثنائي "مترو جولدن ماير" الشهير "توم وجيري"، حيث صوروا ميسي في هيئة الفأر جيري، نظرا لجسمه الضئيل، بينما ظهر رونالدو في هيئة توم، وهما يشاهدان بعض اللقطات التي تظهر هزيمة كل نادي من بعض الفرق الأخرى، في مشهد كوميدي.

وفي فيديو آخر يبدو أن من صممه من مشجعي النادي الكتالوني، يظهر ميسي ورونالدو وهما يلعبان الشطنرج، ويبدو عليهما التركيز الشديد طيلة الفيديو، إلى أن ينتصر ميسي في نهاية الأمر ويرقص فرحا.

وكما فعل مشجع برشلونة، كرر زميله من محبي النادي الملكي الأمر، حيث قاموا بعمل فيديو يسخر من ميسي في إحدى المباريات التي جمعت الفريقين، ويسأل جميع من في الفيديو من لاعبي الفريقين "أين ميسي؟"، لنجد أنه يجلس في المدرجات ثم يذهب مسرعا لتنفيذ ضربة حرة على أمل أن يحرز التعادل لفريقه، إلا أنه يضيع الكرة ويسخر منه الجميع.

وكما أن هناك إشادة وتفضيل للنجمين حول العالم، هناك انتقادات أيضا تم توجيهها عن طريق الكارتون، بعد إخفاق كل منهما في بطولة "كوبا أمريكا 2016"، حيث يظهر كلا منهما يغني بطريقة حزينة على عدم تمكنهما من تحقيق البطولة، في إشارة من جماهير الأرجنتين والبرتغال لكونهما لم يحققا شيئا مع منتخبيهما، كما في ريال مدريد وبرشلونة، وهذا بالطبع قبل تمكن رونالدو من إحراز بطولة أوروبا الأخيرة مع البرتغال.