بمجرد ارتداء تنورته الثقيلة المليئة بالألوان المبهجة، يسرح فى الملكوت الخاص به بالساعات، وينتقل بين أحلامه ليُخرج كل ما بداخله من طاقة وإحساس، هو «البرنس»، كما أطلقوا عليه، الذى حاول أن يبدع فى تقديمه لفنه الخاص، وأن يُجدّد فى رقصاته بالتنورة، ويضيف لها بعض لمساته الساحرة: «الناس شافت إن موهبتى مختلفة، فسمّونى البرنس». منذ سن التاسعة، بدأ الشاب العشرينى «محمود على» أن يتعلم الرقص بالتنورة، فحبّه الشديد لهذا الفن وانبهاره بالتنورة وألوانها وإضاءتها المختلفة جعله يتحمل السفر ساعتين من البحيرة إلى مركز الإبداع بدمنهور حتى يتعلمه: «كنت باسافر علشان أتعلم الحركات وكنت بلاقى فيها نفسى جداً». حبه لهوايته جعله يكتفى بها تماماً ويتفرّغ لها، وتعد أغانى الذكر والروحانيات أكثر الحالات التى يجد فيها «محمود» نفسه: «باحس نفسى طاير فى السما وأنا باشتغل.. باكون مرتاح جداً». يستطيع أن يطير بالتنورة لمدة ساعة كاملة وهى بوزن قد يصل إلى 70كجم: «باعمل عروض كتير فى الأفراح وبالبس فيها أكتر من تنورة فوق بعض، وبتكون تقيلة جداً، الموضوع بيحتاج مهارات تدريب وتوازن». ورغم شهرة «محمود» بمحافظته، فإنه لم ينكر فضل معلمه عليه: «لولا أستاذ عوف السعيد ماكنتش هابقى البرنس، هو علمنى كتير وكان مثلى الأعلى دايماً».
ويعد الصيف من أكثر المواسم التى يعمل بها «محمود»، حيث تكثر فيه الحفلات على الشواطئ والمصايف المختلفة: «باشتغل فى الصيف كله، وفى مرسى مطروح بيكون فيه حفلات كتير جداً وربحها كويس».
تعليقات الفيسبوك