أحد رسوماته
"حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب".. جملة سار عليها خالد رجب في حياته، حتى استطاع في أقل من عامين الوصول للعمل في مجال الرسم بمجهود ذاتي، رغم أنها بعيدة كل البُعد عن تخصصه الجامعي، وقريبة من عمله السابق كفني ديكور.
تخرج خالد في كلية التعليم الصناعي بجامعة بني سويف- قسم بتروكيماويات عام 2013، وانتقل للعمل في مجال آخر بعيد عن تخصصه كفني ديكور، ورغم أنه كان متميزا عن باقي زملائه في حرفته، وفقا لوصفه، وأحب عمله في هذا التخصص، فإنه قرر منذ عامين تعلم الرسم وتنمية موهبته منذ صغره، حتى استطاع افتتاح "جاليري" في محافظته الإسكندرية، خلال أقل من عامين.
واستخدم خالد، البالغ من العمر 26 عامًا، الإنترنت لتعلم الرسم، بل وعندما وجد أنه لا يكفي، كونه يحتاج إلى شخص يعدل أخطائه، قرر السفر إلى محافظة القاهرة أحيانا والجيزة والبحيرة مرات أخرى، للتعلم من أشخاص محترفين في مجال الرسم: "طول عمري بحب الرسم، بس قررت آخد الموضوع بجد"، ويميل الشاب إلى مدرسة الواقعية في الرسم، أي نقل الصورة كما هي بكل حذافيرها، دون تدخل لمساته الفنية، "اتعلمت بمجهود ذاتي غير أكاديمي".
لم يقتصر الأمر لدى الشاب العشريني على فتح ستديو لبيع لوحاته الفنية، التي تبدأ أسعارها من 200 جنيه، بل يعمل على تعليم الرسم بنفسه لجميع الأعمار، بداية من الأطفال حتى أشخاص في السبعينات من عمرهم: "بعلمهم اللي اتعلمتوا، بقسموا مراحل حسب السن والاستيعاب والموهبة"، ويحرص دائما على تشجيع من حوله من خلال إخبارهم تجربته "أي حد بيجيلي بديلوا دفعة، محدش أحسن من حد، أنا كنت إيه وبقيت إيه".
"لسه بيجيلي شغل في المنازل كحرفي".. وصف خالد الذي يحاول أن يستمر في عمله السابق، لكن ضيق الوقت وقضائه معظم اليوم في الجاليري الخاص به، سواء لبيع لوحاته، أو تعليم الناس، يصعّب عليه الموافقة.
ويرى خالد أن الفن ليس له حدود، حيث يعمل دائما على تطوير وتعليم نفسه "ده في دكاترة في فنون لسه في حاجات بتبقى جديدة بالنسبالها"، كما يحاول الدخول في عالم الرسم التأثيري "بحوّل الواقع بروحي، ونفسي أعمل لنفسي أسلوب مختلف" بعد اتقانه واحترافه للرسم الواقعي.
تعليقات الفيسبوك