بنظرات ثاقبة، وملامح تبدو عليها علامات الجدية والحزم، ظهر الفنان خليل مرسي، الذي اقتنع بأنه لا يوجد فن بلا أخلاق، في العديد من أعماله الفنية مجسدا أدوار الشر والرجل القوي، وقدم الكثير من الأعمال المهمة طوال مشواره الفني الذي استطاع فيه تحقيق العديد من النجاحات، رغم اقتحامه المجال الفني في فترة متأخرة من حياته.
شارك خليل مرسي في 218 عملا خلال مشواره الفني أبرزها فيلم "الإمبراطور" و"مهمة في تل أبيب" و"امرأة هزت عرش مصر" ومسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" و"سكة الهلالي"، و"ملكة في المنفى".
رغم نمطية أدواره في تقديم شخصيات "الشر والجدية"، استطاع الفنان محمد صبحي، أن يظهر الوجه الآخر لـ"مرسي"، فقدم الشكل الكوميدي الذي لم يعرفه جمهوره عنه، ولم يتخيلوا شكله أثناء تقديمها، إلا أنه استطاع أن ينجح أيضا في هذا اللون، حيث اشترك مع صبحي، في أكثر من عمل منها:
مسرحية "لعبة الست"، حيث تدور أحداث المسرحية في إطار كوميدي رومانسي، حول قصة رجل فقير "حسن" يتعرف على فتاة جميلة "لعبة" من خلال مجيئها إلى بيته ظنا أنه بيت عمتها، وتفاجأ بوجوده في المنزل حيث قام بتأجيره، فتنشأ بينهما قصة حب ويتزوجان، ولكن يحالفها الحظ ويكتشفها أحد منتجي الأفلام وتصبح نجمة مشهورة، وبذلك يتغير كل شيء.
مسرحية "كارمن":
"كارمن" قدم فيها خليل مرسي شخصية "إيمينز"، وناقشت المسرحية مفاهيم الحرية المطلقة والديكتاتورية، وربطها بالواقع السياسي الذي يعيشه العالم اليوم، في إطار كوميدي ساخر.
"سكة السلامة"
تدور أحداث المسرحية حول التعرض لسلبيات كل شخصية من أحداث المسرحية، حيث ضلَّ مجموعة من المسافرين إلى شرم الشيخ، داخل أتوبيس، الطريق وأصبحوا بمفردهم في صحراء سيناء الشاسعة.
توفي خليل، في 4 أغسطس 2014، عن عمر ناهز 68 عاماً، إثر أزمة قلبية حادة في القلب والمخ، في مستشفى السلام الدولي بالمعادي.
تعليقات الفيسبوك