مديحة كامل
ذات وجه ملائكي وملامح هادئة جذابة، تمتعت بالجمال الطبيعي، الذي وصفه خبراء التجميل بأنه يشتمل على جميع مقاييس الجمال العالمية، وساعدها أيضا في اكتشاف الفنان سمير غانم لها، إنها الفنانة مديحة كامل أبرز الفنانات في تاريخ السينما المصرية.
"جمالها الطبيعي الإسكندراني، جذبني لها، بملابس المدرسة الرصاصي، لقيت بدر منور ماشي في الطريق، قلتلها انتي جميلة وقمر، قالتلي شكرا ربنا يخليك، قلتلها تمثلي وتشتغلي معايا قالتلي قول لماما وروحت البيت وكلمت مامتها ووافقت" بحسب رواية الفنان سمير غانم، في بداية اكتشافه للفنانة مديحة كامل.
"خدتها في حفلة بالإسكندرية قلبت الصالة صفافير وصريخ، عرفت اني خبطت جون، ودي كانت بداية مديحة، ووديتها للأستاذ محمد سالم في مصر، شافها وبدأت تشتغل وانطلقت لعالم الفن"، ليضيف غانم متغزلا، في لقائه ببرنامج "العاشرة مساءا"، "هايلة جميلة، ما فيهاش غلطة وجدعه جدا، ربنا أكرمها في آخر حياتها وكانت حكاية".
رغم تألق مديحة، في عالم الفن، اعتزلت في أواخر حياتها وابتعدت عن الوسط الفني، بسبب رغبتها في التفرغ لأداء الصلوات والنوافل وقراءة القرآن، بحسب تصريحاتها ل"نايل سينما"، "كل الظروف المحيطة في الوقت ده جعلتني أبعد.. وأنا متعددة الهبات من ربنا، بعمل ديكور وتصميم أزياء".
اختارت في فترة من حياتها الابتعاد عن الحب، بسبب وصفها بأن الحب يقلل من الذكاء، "الذكاء بيزيد للشخص اللي بتحبه بس لكن للعمل لأ"، "أنا بفضل أبعد عن الحب لأنه الفن عندي أهم من كل حاجة وأنا عاطفية جدا لو حبيت مبعرفش أعمل حاجة بجانب الحب".
ولدت مديحة كامل، في مدينة الإسكندرية وانتقلت عام 1962 إلى القاهرة، التحقت بكلية الآداب في جامعة عين شمس عام 1965، بدأت مشوارها الفني عام 1964 بأدوار صغيرة في السينما والمسرح، كما عملت في عروض الأزياء، وتدرجت في الأدوار الثانوية حتى حصلت علي دور البطولة أمام الفنان فريد شوقي في فيلم 30 يوم في السجن في أواخر ستينات القرن العشرين.
حققت انتشارًا كبيرًا في الأفلام التي عملت بها بين مصر ولبنان، ومن أشهر أعمالها: (الاختيار، أغنية على الممر، حب وكبرياء، زمان يا حب، الصعود إلى الهاوية).
توفيت في 13 يناير 1997، وهي صائمة بعد صلاة الفجر، في شهر رمضان بعد صراع مع المرض.
تعليقات الفيسبوك