أحمد زويل
صبيٌ صغير في مدينة "دسوق"، يمُر على الطريق الموازي للنيل ذهابًا وإيابًا مرات لا تُحصى ولا تعد، هكذا عرّف الدكتور، أحمد زويل، صِباه، في أولى صفحات كتابِه "عصر العلم"، مُستكملاً ذلك ببعض الحكايات الأخرى، كان أبرزها تدور حول نظام التعليم في مصر.
يروي الدكتور زويل أن "نظام التعليم في مصر كان ممتازًا يقوم على المنافسة الشريفة، في بيئة اجتماعية متجانسة، وحظي المعلمون بمكانة بالغة الاحترام والتقدير من تلاميذهم والمجتمع بأسره".
يكشف "زويل" في كتابه أن تلك العلاقة الجيدة انعكست على العلاقة بين الأستاذ وتلميذه، حيث وصفها بأنها كانت "علاقة أصيلة ومشجعة، وليست ملتفة حول حول الدروس الخصوصية لغايتها المادية، وكان التعليم يمثل قيمة اجتماعية".
كما أوضح صاحب جائزة نوبل أن أسوأ شيء في نظام التعليم خلال عصره، وهو "كثرة الحفظ عن ظهر قلب بعض المواد في العلوم الإنسانية واللغويات، وكانت تلك المواد تُدرس بأسلوب جاف وصارم".
كانت أكثر المواد المُحببة إلى قلب زويل "الطالب"، هي المواد التحليلية والتاريخ.
أما الأمر الآخر الذي كان يُزعج الطالب أحمد زويل، هو "أسلوب العقاب البدني، الذي لم يُسعد به أبدًا" على حد وصفه في كتابه.
ووصف زويل ذلك العقاب بأنه كان "مُتبعَا في المدارس الابتدائية"، مؤكدًا أنها كانت طريقة مُهينة على الرغم من أنها لم تكن قاسية أو مؤذية جسديًا.
- مدرس صفع "زويل" على وجهه:
يواصل الدكتور زويل الحديث عن ذكرياته خلال دراسته في إحدى المدارس الحكومية في مدينة دسوق، لافتًا إلى أنه ومجموعة من الطلاب رفقته في الفصل لم يكونوا يحبون أحد مدرسي اللغة العربية، وقرروا جميعًا عمل شيء يتسبب في غيظ هذا المدرس.
يصف زويل تلك اللحظة في قوله: "لا أعرف كيف حدث ذلك، ولكن الفعل تسبب في استشاط المدرس غيظًا وفقد حلمه، وصفعني على وجهي، وحينما علم والدي بما حدث ساءه ذلك، خاصة وأنه يعلم أنني طالب مجتهد، وتقدم بعدها بشكوى إلى ناظر المدرسة، الذي قام بدوره بالاعتذار عن هذا الخطأ".
تعليقات الفيسبوك