دب الكوالا
تعيش دببه الكوالا، في حديقة "ديسبورغ" بألمانيا الغربية، حيث تمارس هواية الاسترخاء والكسل التي يفضلونها عن اللعب، فهي تنام ما يزيد عن 20 ساعة وتقضي الوقت الباقي في الأكل، وغالبا ما يكون ذلك ليلا.
وبسبب كسله الشديد استطاع دب الكوالا، أن يتشبث بصندوق أمتعة سيارة عائلية سافرت به لمسافة 90 كيلو متر، وأصيب بجروح خفيفة دون أن يدرك ذلك، وهو ما اكتشفته الأسرة المسافرة فأوفدته إلى الطبيب البيطري ليتم علاجه، وذلك حسبما نشر موقع "شبيغل" الألماني.
ويلقى اهتماما كبيرا، فهو من الحيوانات المهددة بالانقراض بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري التي تشكل خطورة بالنسبة له، كما أن فراءه السمين يجعله عرضه للصيد لذا يسعى العلماء للحفاظ عليه.
وتلجأ الكوالا لمعانقة جذوع أشجار الكينا، التي تساعدها على تبريد حرارة أجسادها للتغلب على حرارة الجو، لأن فراءها سمين ولا تملك غدد عرقية ولا تستطيع البحث عن ملجأ في الجحور، ويمكنها أن تلهث أو تلعق فرائها لخفض درجة حرارة جسمها عن طريق التبخر، لكن هذا يسبب فقدانها للكثير من الماء الثمين في جسدها، وتنتشر أيضا بشكل كبير في شجر الأكاسيا المعروف سطحها بأبرد أنواع الأشجار فهم يأكلون منها ويعيشون فوقها.
ويرى الباحثون أن توصيل حرارة جذع هذه الأشجار تشكل 68% من فقدان الحرارة التي تحتاجها الكوالا للحفاظ على درجة حرارة الجسم ثابتة، وذلك بحسب نتائج نشرت في دورية الجمعية الملكية البريطانية "بيولوجي ليترز"، ليكتشفوا بذلك أهمية لم تكتشف من قبل لجذوع الأشجار بصفتها "مصارف حرارة" فوق الأرض للحيوانات التي تسكن الأشجار والحيوانات الشبيهة بها، بما في ذلك القرود والنمور والطيور واللافقاريات.
وتصدر ذكور دببة الكوالا صوتا يشبة "الشخير" أثناء عملية الشهيق، و"التجشؤ" أثناء عملية الزفير، وهذه الأصوات تصدر من "جهاز صوت جديد" يقع خارج الحنجرة، وذلك حسبما كشفت دراسة حديثة نشرت فى مجلة "كارينت بيولوجي" المعنية بعلم الأحياء ومقرها الولايات المتحدة.
وأكدت النتائج التي توصل إليها الباحثون إلى أن ذلك يعد أول دليل فى الثديات الأرضية على خروج الصوت من جهاز آخر غير الحنجرة المسئولة عن إطلاق الأصوات، وأرجعوا مصدر هذا الصوت المنخفض إلى زوج من الحبال الصوتية الكبيرة في اللهاة "الحنك الرخو".
تعليقات الفيسبوك