فيلم Hell
"الخيال المناخى / cli fi"، هو نوع متزايد من الأفلام الذى شهدته السينما العالمية فى العقدين الأخيرين، ورغم أنه نوع من أنواع الخيال إلا أنه حقيقة، حيث تشهد الأرض تغيرات مناخية منذ سنوات، ويبدو أن الطبيعة الأم فى تقلبات مستمرة، فسجَّلت درجة الحرارة معدلات مختلفة على مستوى العالم لم نشهدها من قبل.
تلك التغيرات تم حدوثها بالفعل وإنتاجها من خلال عدة أفلام سينمائية تندرج ضمن أفلام "الخيال المناخي"، تناولت مشكلة التغير المناخى نتيجة الاحتباس الحرارى على مستوى العالم.
يعتبر فيلم "الجحيم / Hell" مشابه لما يحدث هذه الأيام رغم أنه تم إنتاجه عام 2011، وتحكى قصة الفيلم عن تحول الشمس إلى نار تحرق العالم بأسره وتهدد بالقضاء على كل الحياة على كوكب الأرض، وتنطلق "مارى وشقيقتها ليوني" مع "فيليب" فى رحلة إلى الجبال للوصول إلى خزان المياه يشاع أن تكون موجودة فى أعماق الجبال فى سيارة مغطاة، وفى رحلة للبحث عن الماء والبقاء على قيد الحياة.
ويبدو أن التغيير المناخى لن يكون بارتفاع درجات الحرارة فقط، ففى فيلم "نحو العاصفة / into the storm "(2014) تدور الأحداث عن تعرض بلدة (سيلفرتون) لأعاصير غير متوقعة فى المستقبل القريب، فأصبحت البلدة بأكملها واقعة تحت وطأتها، وتوقع الخبراء أن القادم أسوأ بلا محالة، فاتجه معظم الأهالى إلى الملاجئ، بينما اتجه مجموعة من الطلاب لمعايشة إعصار يحدث مرة واحدة فى العمر، وتلمس غضب الطبيعة الأم عن قرب.
أما فيلم "water world / عالم الماء" إنتاج 1995، تدور أحداث الفيلم فى المستقبل البعيد، لم يوضح بأى سنة تحديدا، ولكن قيل إنها تجرى فى عام 2500، فى الفيلم تذوب القمم الجليدية القطبية تماما، ويرتفع مستوى سطح البحر أكثر 7600 متر، لتغطى جميع الأرض تقريبا، الأمر الذى دمر الحضارة البشرية وتسبب فى غرقها أسفل الماء، ليبقى منها مجموعات البحارة التى تعيش على السفن، والتى قاموا ببنائها لتقايض السلع مع بعضها البعض، وتنهب ما تبقى من آثار الحضارة السابقة، تعيش مجتمعات البشر المتبقية فى الجرز المرجانية، بينما ينتقل القراصنة عبر العالم فى سفنهم بحثا عن الجزيرة الأسطورية (الأرض الجافة).
وفى المستقبل القريب تحديدا عام 2031، يحاول البشر حل مشكلة الاحتباس الحرارى نهائياً وللأبد، ولكن تفشل المحاولة ليدخل الكوكب فى العصر الجليدى الثانى الذى يتسبب فى انقراض جميع أشكال الحياة، هذه قصة فيلم "Snowpiercer" المعروض عام 2014، والمقتبس عن كتاب مصور بالفرنسية بعنوان "La Transperceneige"، لحسن الحظ ينجو بعض البشر حيث كان هناك خطة بديلة فى حال فشل التجربة، فرائد الصناعة الملياردير ويلفورد صنع قطارا هائلا سريعا لا يتأثر بعوامل الطقس المتجمدة، بإمكانه السير دون توقف حول الكرة الأرضية بالاكتفاء الذاتى ودون الحاجة للوقود، وكما يبدو أن مشكلة الوقود والطاقة فى عام 2031 لن تكون مشكلة ليصبح الاحتباس الحرارى التهديد الأكبر.
تعليقات الفيسبوك