رحلة فى أعماق البحر الأحمر
هوايتهم السفر والتنقل.. يجذبهم وقوف الجبال كالبنيان مُحتضنة البحار وقت انعكاس أشعة الشمس، لتكوّن لوحة فنية رسمها الخالق فأبدع صنعه، فإذا كان ذلك الجمال على الأرض فى منظر يُذهل العقول، فماذا تحتضن البحار فى أعماقها؟!
وكما يعرف شباب مصر بقدرتهم على تحويل المحنة إلى مِنحة تقودهم إلى اكتشاف جواهر بلدهم المكنونة، فإذا أردت أن تُرسل رسالة لا بد من إرسال صورة مُعبرة.. صورة بدأت بها رحلتهم فى أعماق البحر الأحمر، فيسيرون كأسراب سمك وسط مياه البحر الأحمر الفيروزية.
بداية من مرسى علم، جنة الله على أرض مصر، التى تُحرك دقات قلبك من زيارتك لها، بجاذبيتها تلك اتخذت من البحر الأحمر أجمل ما فيه من شعب مرجانية ومحميات طبيعية كالفنستون، التى تحمى جُدران الشعب المرجانية الناعمة شواطئها فهى تُعد مكانًا مثاليًّا لأسماك القرش.يستمر ذلك الجمال لتلتقى عيناك بجزيرة "مجاويش"، التى يأتى إليها مُحبو الغوص من جميع أنحاء العالم، "مجاويش" المشهورة برمالها الناعمة التى تلامسها تلك الأمواج الهادئة، حيث تُميزها عن غيرها من الجُزر.
وصولًا إلى جزيرة "الجفتون"، إذ تجد جمالًا لا يدركه إلا القليل من المصريين، يتلألأ ماؤها بألوان السمك المنعكسة على صخورها لتُعطى مشهدًا مُتناغمًا يُذهل مشاهديه.. تُحلق فوق سمائها طيور النورس الفريدة من نوعها، حيث تمتلك شواطئ من طراز خاص يتوافد إليه العديد من السُفن السياحية يوميًّا، كما سهَّل صفاء مائها ممارسة الرياضات البحرية المتنوعة.
رسالة أراد المصريون إرسالها إلى العالم ليعود بلدنا ينعم برواجه السياحى الذى اشتهر به، فإن كان الحمام الزاجل حلقة وصل بين الأحبة، فشباب مصر حلقة وصل لإبهار العالم بعجائب تشكلت لأرض مصر وبحرها.
"هذا الموضوع من مجلة "سلالم" أحد مشروعات تخرج شعبة صحافة قسم الإعلام جامعة حلوان، وتنشره "الوطن" دعما منها للمواهب الصحفية الشابة وتشجيعا لهم".
تعليقات الفيسبوك