يونس شلبي
هادئ الطباع، يمتلك شخصية طيبة تظهر بشكل دائم في العديد من أعماله ولقاءاته التلفزيونية، الأدوار الكوميدية، التي كانت النمط السائد الذي سار عليه وأبدع فيه، وصنع بإتقانه اسم يونس شلبي.
ولد شلبي في 31 مايو 1941، بميدان الطمهي بالمنصورة، ودرس بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة، وشارك بأدوار صغيرة في نحو 77 فيلمًا سينمائيًا، ولعب بطولة عدد قليل من الأفلام منها "العسكري شبراوي"، "ريا وسكينة"، "مغاوري في الكلية"، "الشاويش حسن"، "عليش دخل الجيش"، و"رجل في سجن النساء".
تألق شلبي، الملقب بـ"حيرم"، في الخروج عن النص في أعماله، حتى وصف نفسه في أحد لقاءاته بأن هذا الفعل "فن"، لا يقدر عليه أحد، ومن أشهر المسرحيات التي خرج فيها عن النص "العيال كبرت"، عندما قال "كلهم بيهزوا دماغهم"، في إشارة لنواب البرلمان المصري الذين يحركون رؤوسهم بالموافقة على قرارات الحكومة، وكان هذا الكلام غير منصوص عليه في "سكربت" المسرحية.
شارك في أعمال مهمة كانت فارقة في مشواره الحافل بالإنجازات، منها "الكرنك"، "شفيقة ومتولي"، و"إحنا بتوع الأتوبيس"، وكان آخر أدواره في فيلم "أمير الظلام" عام 2002.
قل نشاطه الفني بسبب مرضه، حيث أجرى أكثر من عملية لزراعة شرايين في ساقه، وأخرى جراحة قلب مفتوح، كما أجرى الأطباء جراحة له لتغيير 3 شرايين في القلب، وبدأت رحلة علاج شلبي في السعودية، ليجري جراحة في القلب بنجاح، إلا أنه ما لبث أن تعرض لظروف صحية صعبة، زادت من متاعب الفنان الكبير، وتوفي في 12 نوفمبر 2007 عن عمر ناهز 66 عامًا،
وعبر شلبي، في لقائه ببرنامج "البيت بيتك"، قبل وفاته بفترة قصير، عن استيائه من تجاهل الدولة لعلاجه وتكفلها به، مشيرًا إلى عدم تعرف أي طبيب على حقيقة مرضه.
ومن اللقطات الطريفة في حياة الراحل أنه طلب من زملائه الفنانين عدم حضور حفل زفافه، فكان من المفترض أن يقتصر الحفل على أقاربه وأقارب العروس فقط، لكن سعيد صالح جمع ما يقرب من 400 فنان، وأصر على حضور الجميع فرح شلبي بشكل مفاجئ، على أن يتركوا البوفيه لأهل العروسين، وصدم شلبي من العدد الكبير الذي لم يخطط لاستقباله في تلك الليلة، قائلا: "مافيش أكل"، ولكن الأمور سارت على ما يرام عندما أخبره زملاؤه أنهم أتوا لمشاركته الفرحة ولن يأكلوا شيئًا، بحسب رواية الفنانة إسعاد يونس، في برنامجها "صحابة السعادة".
تعليقات الفيسبوك