تحية كاريوكا
انطلقت أمس فعاليات النسخة الـ70 من مهرجان "كان" السينمائي، في حفل شهده العديد من نجوم السينما العالمية، وسط احتفالية ستمتد حتى يوم 28 مايو من الشهر الحالي.
وشهد الحفل إطلالات العديد من نجمات السينما العالمية، ما جعلهن مادة ثرية لصحف ومواقع العالم التي تهتم بعالم الفن والأزياء والموضة.
وبالرغم من مرور السنوات، تبقى إطلالة الراقصة المصرية الراحلة تحية كاريوكا، واحدة من أبرز إطلالات المهرجان السينمائي الشهير، حينما صعدت سلالم "كان" بـ"ملاية لف".
كانت تلك الواقعة في عام 1956، حينما شارك الفيلم المصري "شباب امرأة" في المهرجان، وهو لرائد الواقعية المصرية صلاح أبوسيف، ومن بطولة تحية كاريوكا، وشكري سرحان.
بدأ حفل المهرجان في هذا العام، في مشهد مشابه لما حدث أمس الأربعاء، حيث يتوافد النجوم على السجادة الحمراء، وسط اهتمام عدسات الصحف التي تلتقط كل كبيرة وصغيرة، إلا أن نجوم "شباب امرأة" لم يلفتوا الانتباه إليهم، ولم تنجذب لهم العدسات.
هذا التجاهل تسبب في غضب تحية كاريوكا بشدة، ما دفعها للعودة إلى غرفتها في الفندق، ثم خلعت عنها ملابسها الأنيقة كعادة نجوم العالم عندما يحضرون حفلا رسميا كهذا، سواريه من الطراز الباريسي، لترتدي زيًا أحضرته معها يعنيها ويعني المرأة المصرية في أوج أصالتها، "ملاية لف" و"شبشب بوردة"، وهو ما جعلها مادة ثرية للصحف والمجلات في ذلك الحين.
لم تتوقف زيارة "كاريوكا" لمهرجان "كان" عند هذا الحد، بل لفتت الانتباه إليها بواقعة أخرى لن ينساها تاريخ المهرجان، فالنجمات اللاتي سحبت من أمامهن الأضواء من أجل طلة كاريوكا ثارت في نفوسهن الغيرة، ومع أول احتكاك مباشر أثناء حفل الغداء، جلست النجمة الأمريكية ذات الميول الصهيونية سوزان هيوارد في طاولة قريبة من الوفد المصري، وأخذت تتحدث عن الصراع العربي- الإسرائيلي، ممتدحة دور إسرائيل وما تسعى إليه لإثبات أحقيتها في وطن وأرض، واصفة العرب بأنهم "وحوش وحيوانات"، ولم تبرح استكمال حديثها حتى وجدت وجها غاضبا وصوتا شعبيا مصريا ينهال على مسامعها بأسوأ الكلمات، ثم توجّهت إليها وضربتها بالحذاء.
تعليقات الفيسبوك