فهمي عبدالحميد وشخصيات فوازيره
كشاعر غنائي بدأ رحلة إبداع استمرت 15 عاما، عقب تخرجه في كلية الفنون الجميلة، ولم يبتعد عن الجمال الذي عشقه وعمل رساما صحفيا في دار الهلال، ثم التحق بقسم الرسوم المتحركة في التليفزيون حتى ترأسه، ليبدأ رحلة من الإبداع حفرها باسمه، وكانت "الفوازير" التي أصبحت على يديه أيقونة رمضانية للتليفزيون المصري.
فهمي عبدالحميد، مايسترو الفوازير، المخرج الذي وُلِد في مثل هذا اليوم من العام 1939، ورحل عن عالمنا في 17 يناير 1990 وهو داخل "البلاتوه"، وهو يصوّر العرض الرمضاني الجديد من الفوازير.
في العام 1974 أدخل فهمي عبدالحميد "الكارتون" على الفوازير، وفي العام 1977 أدخل الحيل والخدع، وعمل لمدة 15 عامًا متواصلة في الفوازير.
فكرة الفوازير تعتمد على استضافة فناني الرسوم المتحركة في كل حلقة، وكانت بعنوان "صورة وفزورة"، ثم قدَّم "صورة وفزورتين"، ثم "صورة و3 فوازير"، ثم اجتمع مع العملاق صلاح جاهين، وقدما أروع فوازير نيللي، وهي "عروستي" و"الخاطبة"، وبعدها ابتكر شخصية فطوطة الذي لعبها الفنان سمير غانم، وفي العام 1985 كانت بداية عصر شريهان معه ولمدة 3 سنوات.
وينتهي رمضان وتنتهي الحلقات، ويبدأ بعدها بأيام فهمي عبدالحميد التصوير للموسم الجديد قبل حلوله بعام، وتحدث في لقاء له عن الإعداد لحلقات ألف ليلة وليلة، التي أدخلها في إحدى فوازيره على استحياء، ليشاهد تفاعل الجمهور معها، وعندما وجدت تقبلا بدأ يستمع إلى 800 حلقة من الإذاعة، لينقح ما سيأخذه مراعاة لمشاهدة الأطفال، وحتى إظهار أشياء على الشاشة قد تصيبهم بالخوف أو الرعب مثل استخدام الثعابين وما إلى ذلك.
كان فهمي عبدالحميد يعمل شهورًا في إعداد الفوازير وألف ليلة وليلة، بين قراءة وإعادة كتابة مرة أخرى، ويستغرق الأمر شهرا أو اثنين، ثم تبدأ مرحلة كتابة الأغنيات والبحث عن ملحنين ثم التسجيل، و"أيام تجر شهور" حتى يجدوا أنفسهم على "أبواب رمضان"، ويبدأوا التدريب على الرقصات ثم تسجيل الفوازير، تقول شريهان في حوار لها: "فوازير رمضان لازم تبقى تحت اسم فهمي عبدالحميد لأنه اخترعها"
تعليقات الفيسبوك