"التماس"، المسمى الذي أتاحه علم التربية المتحفية للحديث عن "متاحف الأطفال"، لأنه متحف يستطيع الأطفال فيه التعلم ليس فقط عن طريق الرؤية، ولكن أيضًا عن طريق اللمس، بل وأكثر من ذلك، عن طريق استخدام الأشياء ذاتها، كما ذكرت وفاء الصديق في كتابها "متاحف الأطفال".
وحول العالم تنتشر هذه النوعية من المتاحف، إما المستقلة بذاتها ومخصصة لهؤلاء الصغار فقط، وإما فروع تابعة لمتحف كبير هي جزء منه فقط، ونشير هنا إلى أشهر متاحف الأطفال المستقلة للصغار فقط، والتي يعود تاريخها إلى 118 عاما مضت.
1ـ متحف "بروكلين" للأطفال في نيويورك:
أول متحف أُنشئ خصيصًا للأطفال، تأسس عام 1899، وكانت فكرته جلب السعادة للأطفال في بروكلين وكوينز ونجاحه ساهم في إنشاء 300 متحف للأطفال في جميع أنحاء العالم، ويشارك المتحف في تنمية الطفل من الرحلة قبل المدرسية وحتى الثانوية.
ويعزز متحف بروكلين محو الأمية الثقافية من خلال التجريب والاستكشاف، لحصول جميع الأطفال على فرص التعلم والتثقيف، وتشجيع التفكير الإبداعي وحل المشكلات.





2ـ متحف "بوسطن للأطفال":
ثاني أقدم متحف للأطفال الأكثر شيوعًا في العالم، تأسس في عام 1913 من قِبل مكتب المعلمين، وهم مجموعة من المربين، له رؤية مخصصة لتوفير موارد جديدة لكل من المعلمين والطلاب، ومركز لتبادل المواد والأفكار لتطوير تدريس العلوم، وأنشئ على مساحة تزيد على 14 ألف متر مربع، ليكون مركز تثقيق وتأهيل للأطفال وكذلك لمديري المدارس والمعلمين.
ومعارض وبرامج المتحف تؤكد التدريب العملي على المشاركة والتعلم من خلال التجربة، وتوظيف اللعب كأداة لإثارة الإبداع، والفضول، ومخيلة الأطفال، وهو مصمم للأطفال والعائلات، تركز معروضات المتحف على العلم والثقافة والوعي البيئي، والصحة واللياقة البدنية، والفنون.




3ـ متحف "إنديانابوليس" للأطفال:
يعتبر أكبر متحف للأطفال في العالم، فهو يشغل مساحة تزيد على 215 ألف متر مربع، ويهدف إلى خلق تجارب تعليمية استثنائية في مجالات الفنون والعلوم والإنسانيات، التي لديها القدرة على تغيير حياة الأطفال والأسر.
ويضم المتحف أكثر من 120 ألف قطعة من التحف والعينات بجميع الأشكال والأحجام، ويعتمد على استخدام الأشياء الحقيقية وبيئات المغامرة وتفسيرات حيّة للظواهر، وينصب تركيزه على تاريخ الحضارة إلى جانب التاريخ الطبيعي والعلوم الطبيعية.





4ـ متحف "كاراكاس" للأطفال بفنزويلا:
تدير وتشرف عليه مؤسسة خاصة تهدف إلى تعليم الأطفال ما يخص العلوم والتقنية والثقافة والفنون، تم إنشاؤه من قِبل سيدة فنزويلا الأولى السابقة أليسيا بيتري دي كالديرا في 1982.
وخُصص لتعريف الأولاد على مختلف أنواع الفنون والعلوم والحضارات والتكنولوجيا، ويعرض 370 معرضًا على مساحة قدرها 3 آلاف متر مربع، ويعتبر هذا المتحف وجهة مميزة للعائلات حيث يستمتع الأولاد بالتعرف إلى عالم الحيوان والنبات، وإلى آخر الاختراعات التكنولوجية وتطورها عبر التاريخ.




5ـ متحف الأطفال بالأردن:
هو مؤسسة تعليمية غير ربحية، إحدى مبادرات الملكة رانيا العبدالله أطلقتها في 2007، ويقع داخل حدائق الملك حسين، ويمتد على مساحة أكثر من 7 آلاف متر مربع، ويوفر أكثر من 150 معروضة دائمة داخلية وخارجية ومرافق تعليمية كالمكتبة ومختبر الاختراع واستديو الفن، إضافة إلى برامج تعليمية ومناسبات على مدار العام للأطفال وعائلاتهم، لتعزيز حب المعرفة لدى الأطفال.






تعليقات الفيسبوك