​

غبار أبيض يغطي أحد شوارع مدينة "إيبي"، في حرب وهيمة تعلن بداية فصل الشتاء في إسبانيا، ضحكات عالية وكر وفر هربًا من التراشق بـ"الدقيق والبيض" بمهرجان "القديسين الأبرياء" أو "Enfarinats".

تشهد شوارع المدينة الشرقية في إقليم "أليكانتي" الأسباني، مهرجان تقليدي، يقوم فيه السكان بارتداء زي عسكري وأخرى تنكرية هزلية، بعدما يقوم عمدة المدينة المؤقت، والذي يتم اختياره في هذا الحدث الفلكلوري، ويستمر ليوم واحد، بتسلم صولجان الحكم من مسؤول الإدارة المحلية بالمدينة.

ووفقًا لقانون الإدارة عمدة الانقلاب الجديد، يتم تخصيص مجموعة من الجنود غير الحقيقيين، يطلق عليهم "أنارينادوس"، بزيهم العسكري ووجوههم وملابسهم التي تغطت بالدقيق، ويتم تسلحيهم بمضخات أشبه بطفايات حريق، تضخ دقيق، بينما يقوم آخرون برشق المارة البيض.

تستمر فعاليات المهرجان في جميع أنحاء المدينة، بينما يتفقد العمدة المزيف أرجاء "مملكة اليوم الواحد"، يشاهد الحرب الفوضوية، والتراشق بالبيض والدقيق، ويرجع هذا التقليد لأكثر من 200 عام، بهدف جمع ضرائب رمزية بصورة ساخرة لتوزع بعد ذلك على أعمال خيرية.