على خطى فيلم "كراكون فى الشارع"، لم يجد محبو السفر في أوروبا، وسيلة أفضل للسفر سوى "المنازل المتنقلة".
انتشار الأمر على نطاق واسع، دفع عدد من العائلات إلى إقامة معرض لأصحاب المنازل، لإتاحة الفرصة لزيارتها ورؤيتها من الداخل، وسماع حكاياتهم المختلفة، بخاصة وأن المنازل ليست كما يعتقد البعض فقيرة في تصميماتها، بل على العكس، هي من الفخامة والبذخ ما يجعل من الصعب تصور أنها مجرد منازل متنقلة بنيت بالمجهود الشخصي.
والمعرض الذي يرجع تاريخه إلى القرن الـ13 منذ العام 1278، يقام في مدينة "هال" البريطانية، وافتتحه عمدة المدينة، وإلى جانب عرض المنازل المتنقلة، توجد معارض غذائية، لأطعمة مثل الهمبرجر، الهوت دوج، وحلوى التفاح والرمان والخنزير.
"داينا جراى" 42 عاما، وأم لـ3 أطفال، تمتلك شاحنة كبيرة يبلغ طولها 30 قدما، فتحت الشاحنة الخاصة بها، وقالت: "البعض يعتقد أننا نستخدم المنازل بشكل مؤقت، لكن في الحقيقة نحن لا نفعل ذلك، بل نعيش فيها بشكل دائم، فهي تعتبر منازلنا، وعلى الناس ألا يشعروا بالدهشة مما يروه، أو بالمفاجأة من المناطق المحيطة، لأننا في الغالب نعمل، ولا نأتي فقط من أجل المتعة.
أبناء داينا الثلاثة دراستهم مختلفة، فبحسب زوجها فيكتور 44 عاما، يتم إلحاق الأطفال "جايجر، سينا، والآنا"، بمدارس بديلة مؤقتة، أُنشئت خصيصا لأطفال المنازل المتنقلة، في ملعب رياضي قريب من مدينة "هال"، يقول فيكتور: "رغم أننا نتنقل دوما، إلا أننا ندفع الضرائب مثل غيرنا، من أجل ضمان الحصول على تعليم جيد لأبنائنا".
ستايسي جريتوركس، 44 عاما، امرأة أخرى تمتلك منزلا متنقلا، تقول: "البعض يشعر بالصدمة حين يدرك أننا لا نحصل على أي امتيازات، كوننا أصحاب منازل متنقلة على سيارات، فنحن ندفع تأمين على السيارة، إضافة إلى الضرائب، نعتني بأنفسنا لكن بشكل زائد، ومع ذلك نحن فخورين بما نحن عليه".
ورغم أن "ستايسي" تركت التعليم حين كان عمرها 12 عاما، لكنها أصرت على إلحاق أطفالها بالمدارس، تقول: "التعليم شكله تغير الآن، ونحن لا نريد سلب أطفالنا حقهم في التعليم، لذا يتم التدريس لهم في مدارس مؤقتة مخصصة لهم فقط، وابني الصغير ماهر في الرياضيات، لأنه يتعامل مع المال طوال الوقت، وعلمته أن يكسب ماله بنفسه".
ديفيد واليس، شخص آخر قرر الحياة في منزل متنقل، مع زوجته "بينلوب" وأطفالهم إيزابيلا وأدينا، تقول زوجته: "الكثير من الناس لا يفهمون شكل حياتنا، ويتوقع البعض أننا نعيش في قافلة صغيرة، لكن على العكس نحن لدينا منزلا جميلا، فيه كل وسائل الراحة، بدءا من الغسالة الأتوماتيكية، غسالة الصحون، مجفف الملابس والشعر إلى غيرها من الأشياء التي تتوافر في أي منزل عادي".
تعليقات الفيسبوك