تمكن باحثون أتراك ويابانيون، في إطار مشروع بدأ قبل 9 سنوات، من استخراج 8 آلاف و300 قطعة، من حطام الفرقاطة العثمانية "أرطغرل"، التي غرقت قرب سواحل اليابان في 16 سبتمبر 1890.
وقال رئيس فريق انتشال حطام فرقاطة أرطغرل "طوفان طورانلي"، في حديث لوكالة "الأناضول"، إن مشروع انتشال الحطام، بدأ عام 2007، ويشارك فيه غواصون أتراك ويابانيون ومن جنسيات أخرى.
واعتبر "طورانلي"، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس وقف "بودروم قاريا" الثقافي والفني، أن الفرقاطة "أرطغرل"، أنشأت جسرًا للصداقة بين تركيا واليابان، قائلًا إن مهمة فريقه تتمثل في إعادة إحياء هذه الواقعة التاريخية، وفي تخليد ذكرى البحارة، الذين كانوا على متن الفرقاطة.
وغرقت الفرقاطة العثمانية "أرطغرل"، خلال عودتها من رحلة، قام خلالها طاقمها بتقديم رسالة وهدايا من السلطان عبد الحميد الثاني إلى إمبراطور اليابان، ردًا على الزيارة، التي قام بها الأمير "أكيهوتو كوماتسو"، ابن أخ إمبراطور اليابان، للسلطان العثماني.
ويعتقد أن الفرقاطة كانت تحمل على متنها 652 بحارًا، تمكن سكان مدينة "كوشيموتو" من إنقاذ 69 منهم، وتم انتشال 240 جثة دفنت في "كوشيموتو"، في حين لا تزال بقية الجثث في أعماق البحر حتى وقتنا الحالي.
وأوضح "طورانلي"، أن فريق البحث، يركز بشكل أكبر على العثور على أي متعلقات تعود لبحارة الفرقاطة، قائلًا إن هناك معلومات كافية عن الفرقاطة وهيكلها، وبالتالي يتم إيلاء الأهمية الأكبر لأي أغراض شخصية للبحارة يمكن العثور عليها.
ويقول "طورانلي"، إنه يشعر بالحماسة والتأثر الشديد، في كل مرة يعثرون فيها على أي من متعلقات البحارة، ولو كان زرًا أو نعل حذاء.
ولفت "طورانلي"، إلى أنه تم إنتاج فيلم تركي ياباني مشترك بعنوان "أرطغرل 1890"، ولقي اهتمامًا كبيرًا ، لدى عرضه، العام الماضي، في البلدين، مضيفا أنه تم إصدار كتاب باللغة التركية عام 2008، بعنوان "حكاية الفرقاطة أرطغرل"، ومن ثم تمت ترجمته إلى اللغة اليابانية، حيث حظى باهتمام واسع.
وأشار "طورانلي"، أن باحثين أتراك ويابانيين، يقومون بتنظيف وصيانة القطع التي يعثرون عليها من بقايا الفرقاطة.
يذكر أن القطع التي يستغرق انتشالها من قاع البحر ساعة واحدة، تحتاج حوالي 20 ساعة لتنظيفها وترميمها.
تعليقات الفيسبوك