محمود المليجي
ملامحه الحادة وفلسفته الخاصة في أداء أدوار الشر إلا الحد الذي يجبر جمهور الفيلم على النفور من شخصيته، جعلتاه يستحق لقب "شرير السينما" عن جدارة.. المستبد، الفاسد، والحنون هي الأدوار الدرامية المُركبة التي برع فيها، وجعلته صاحب أعلى رقم في الأدوار التمثيلية عرفته السينما للنجوم، حيث شارك في بطولة ما يقرب من 700 فيلم، حتى "محمد أبو سويلم" هذا الفلاح المصري "الطيب" في فيلم "الأرض"، سجل به علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية والعربية.
"محمود المليجي" الفنان الراحل الذي لم يترك موقعه على خشبة المسرح أو على شاشة السينما، حتى أنفاسه الأخيرة، قويا أو شريرا أو فاسدا، بدأ إعلان موهبته في التمثيل كـ"كوميديان"، بعدما تردد اسمه بين الفرق التمثيلية في المدراس في أدواره الكوميدية.
لن يتخيل أحد أن صاحب أدوار الشر والقوة، يرتدي الملاية اللف و"المنديل بأوية"، أو بدلة رقص شعبية، إذ ظهر المليجي في صورة نادرة يجسد دور قارئة ودع غجرية، وراقصة، في بداية مشواره الفني، حيث انضم المليجي إلى فرقة رمسيس المسرحية لصاحبها يوسف وهبي كـ"كومبارس"، قبل أن ينضم إلى فرقة فاطمة رشدي المسرحية، عام 1930 كممثل له دور ثابت براتب شهري 4 جنيهات ونصف.
تعليقات الفيسبوك