يحمل فوق كتفيه أوزاناً ثقيلة من الأخشاب، ويتحرك بها مسرعاً، ثم يضعها أمامه ويلتقط «منشار وشاكوش» لتشكيلها وصناعة أبواب وأثاث بأشكال مميزة، الحرفة التى يمارسها على مدار 20 عاماً، ولم يبعده عنها كرسى متحرك بات مصيره مرتبطاً به.
"أحمد": "مؤسسة خيرية ساعدتنى أفتح الورشة"
أحمد أبوحسين، 36 عاماً، من قرية بلبيس، ورث المهنة عن والده وجده، ومارسها صغيراً، إلى أن تعرض لحادث سير فى يوليو 2017، أدى إلى حدوث كسور بالفقرات الـ11، 12، 13 بالعمود الفقرى، وكدمات بالنخاع الشوكى، انتهت بشلل نصفى، لكنه لم يستسلم، حيث خضع لعلاج طبيعى لمدة عام بعد الحادث، ثم توجه إلى مؤسسة خاصة بذوى الاحتياجات الخاصة، وعرض على المسئولين بها مشروع ورشة نجارة، وتحمسوا له وموّلوه: «صرفت كل فلوسى على العلاج بعد الحادث، لدرجة إنى قفلت الورشة اللى كانت عندى، عشان مكنتش بشتغل، ولما قدمت دراسة جدوى للمؤسسة، وافقوا على المشروع وجابوا لى الخشب، وفتحت الورشة من تانى».
غرف نوم حديثة وأبواب وشبابيك مميزة يقوم «أحمد» بصناعتها وتركيبها بنفسه داخل المنازل، وتوسع فى مشروعه، حتى أصبح يساعده فى الورشة 3 من أمهر العمال: «رجعت شهرتى من تانى وسط الناس، وبتعلم كل يوم تصميمات جديدة وأنفذها».
تعليقات الفيسبوك