يجلس داخل محله فى قرية الخطارة بمركز نقادة، محافظة قنا، ينسج تفاصيل حياته والمواقف التى يمر بها يومياً بكلمات شعرية ومربعات تجمع بين الفصحى والعامية.
رغم أن جابر العبد، بائع الخضار والفاكهة، لم يكمل تعليمه، وتوقف عند مرحلة «دبلوم التجارة»، فإنه واصل تنمية موهبته الشعرية فى فن المربعات والشعر والمواويل وبناء القصائد والدواوين الأدبية.
عمله فى بيع الفاكهة والخضراوات فى السنوات العشر الأخيرة، كان بمثابة البيئة الخصبة التى عرّفته على أحوال الناس من خلال التعامل معهم، مما ولّد لديه حالة فكرية ثرية نمت من موهبته. منذ كان طالباً فى مراحله الدراسية المختلفة، وهو مهتم بالقراءة والشعر والنصوص الأدبية، فى البداية كان طالباً متفوقاً، لكن الظروف المعيشية أرغمته على دخول التعليم الفنى التجارى، وحصل على الشهادة النهائية عام 1995: «كنت موهوب فى إلقاء الشعر وكتبت قصائد كتير فى مرحلة المدرسة».
بعد حصوله على مؤهل متوسط، سافر إلى ليبيا ومكث فيها عامين، ثم عمل فى السياحة لمدة 10 سنوات، حتى أصبح يتحدث اللغتين الإنجليزية والفرنسية: «فى العشر سنوات الأخيرة، وأنا بائع فاكهة كتبت أكثر من 2000 مربع، و30 موال بتتناول كل تفاصيل الحياة، ده غير 6 قصائد منها (جثة فوق الجسر الغربى)، و(رياح من الجنوب)»، موضحاً أن كتاباته تجمع بين الفصحى والعامية.
تعليقات الفيسبوك