زجاجة تراب القاهرة
"القاهرة مدينة متربة.. هذا التراب بعد مرور أزمنة سيكون آخر شيء تبقي مننا".. بذلك الوصف، عرض متجر "كايرو بوليتان" المهتم بالمنتجات المتعلقة بالثقافة المصرية، عبر موقعه الإلكتروني، زجاجات تحمل اسم "تراب القاهرة" من أجل البيع نظير 500 جنيها.
وفي الوصف المقترن بالمنتج المطروح، ذكر الموقع أن تراب المدينة يدورفي حلقات عبر السنين ليعود إلينا من جديد محملا بتاريخ العصور السابقة؛ فالاحتفاظ به فرصة لمعرفة تكوين الحياة والأرض بعد مرور سنوات.
"من الصعب معرفة آخر مكان مر به التراب الذي نصادفه يومياً، هل كان على إحدى كباري القاهرة، أم كان بالأمس على سطح منزل؟ وهل كان في أول المدينة أم في وسطها أم في آخرها؟ وأين هو الآن؟" من هذا السؤال قرر فريق مشروع "كايرو بوليتان" حفظ تراب القاهرة في زجاجات لكن بطريقة ووصفة مختلفة.
وتحتوي تلك الزجاجة، على زلط، ورمال شمال إفريقيا، وبقايا عضوية، وبقايا أكل ومشروبات (كشري، قشر لب، شاي)، وحشرات، وأعقاب سجائر، ومسحوق عظام، ونباتات متحللة، وورق، وجير، وفضلات المواشي والحيوانات، وشعر آدمي وحيواني، ودهانات جافة، وفخار، وعيدان خشبية، وغيار معدني، وثاني أكسيد الكبريت، وقش، وحصى، وفلين.
وذكر الإعلان الموجود على الموقع المصري، أن تلك الزجاجة صالحة مدى الحياة، وصنعت في مصر من إنتاج "كايروبوليتان" التي تأسست عام 2006، وتحفظ في أي مكان، مقترنة بتحذير: "برجاء العلم أن كل زجاجة تحتوي على مكونات مختلفة مع بضع من التشابه في الذرات".
ونوه الموقع أن هذه الزجاجة فقط لمن يفهم ويقدر معني توثيق الذكريات وأرشفة حالة معينة من خلال جمع شيء من محيط هذه الحالة، وأن هذا المنتج لهواة الجمع الذين يقدرون قيمة الشيء مهما كانت، وصنع في حب تراب القاهرة الذي لا نهاية له.
ومع تداول ذلك الإعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سخر رواد "السوشيال ميديا" من المنتج، وغرد حسام إمام، عبر حسابه على "فيس بوك"، قائلا: "شوية الأغنية دول عليهم حاجات"، فيما علقت "جهاد حمدي" على تفاصيل الزجاجة، وقالت مازحة: "والكوز بقي اسمه Kouz فبقي بـ 120 جنيه".
تعليقات الفيسبوك