في الـ 16 سبتمبر كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون منذ عام 1987، واختير خصيصا وقتها هذا اليوم حينما وقعت أكثر من 190 دولة على بروتوكول مونتريال.
بروتوكول "مونتريال" هو الذي يحدد الإجراءات الواجب اتباعها على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي، للتخلص تدريجيا من المواد التي تستنزف طبقة الأوزون.
يتكون الأوزون باستمرار في طبقة الستراتوسفير، على بعد نحو 18 ميلًا فوق سطح الأرض، وفي ظل الظروف العادية، تكون في حالة توازن مثالي.
ومع ذلك، فإن التلوث الذي يتم ضخه في الهواء عن طريق الأنشطة البشرية يزعزع هذا التوازن، ويسبب استنفاد الأوزون.
عرف العلماء أن هناك ثقب بطبقة الأوزون، التي تعد درعا يحمينا من أشعة الشمس الضارة، فوق القطب الجنوبي في سبعينيات القرن الماضي.
ونرصد في السطور التالية أبرز التطورات في الثقب الذي اكتشفه العلماء منذ 5 عقود.
الأصغر خلال العقود الثلاثة الماضية.. ثقب الأوزون يتقلص
وجد العلماء أن ثقب طبقة الأوزون الموجود فوق القطب الجنوبي يتقلص، وحاليا حجمه هو الأصغر خلال الـ30 عاما الأخيرة، ومع ذلك يدعون للحذر وعدم الاطمئنان.
واكتشف فريق من الخبراء البريطانيين أن الثقب أصبح في حجم الولايات المتحدة، أي ربع الحجم الذي كان عليه قبل 12 شهرًا، بحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "BBC".
ونظر الباحثون في خدمة مراقبة الغلاف الجوي في "كوبرنيكوس" (CAMS) التابعة للاتحاد الأوروبي، إلى كيفية تطور ثقب الأوزون باستخدام مجموعة من الأقمار الصناعية الخاصة بالطقس.
ويغطي الآن مساحة تبلغ 1.9 مليون ميل مربع، بانخفاض عن 7.7 مليون ميل مربع عما كان عليه في سبتمبر 2018، وهذا يعني أن الثقب حجمه صار الأصغر خلال الثلاثة عقود.
هذا التغير وتقلص حجم الثقب لا يعني بالضرورة تباطؤ التغير المناخي، بحسب ما قال ريتشارد إنجلن، نائب رئيس CAMS.
طبقة الأوزون تعافت من الأشعة الضارة بنسبة 3%
وأظهر أحدث تقييم علمي لاستنفاد الأوزون الذي تم الانتهاء منه في عام 2018، أن أجزاء من طبقة الأوزون تعافت بمعدل 1 - 3% لكل عقد منذ عام 2000، وبموجب المعدلات المتوقعة، ستتعافى طبقة الأوزون في نصف الكرة الشمالي وخط العرض الأوسط تعافيا كليا مع حلول عام 2030.
وتؤكد التوقعات أيضا أنه سيتعافى نصف الكرة الجنوبي مع حلول 2050، في حين ستتعافى المناطق القطبية مع حلول عام 2060.
وأسهمت الجهود المبذولة في سبيل حماية طبقة الأوزون في مكافحة تغير المناخ من خلال تجنب ما يقدر بزهاء 135 مليار طن من الانبعاثات المكافئة لثاني أكسيد الكربون في الفترة بين 1990 و2010.
تعليقات الفيسبوك