مع تعاقب السنين أثر استحداث وسائل التطور التكنولوجى على بعض المهن وهمّشها، من بينها «المنجد»، الذى كان وجوده ضرورياً، خاصة فى الأحياء والمناطق الشعبية، ومبعثاً للفرح بمجرد رؤيته والقطن المتناثر من حوله، لكن تقلص دوره كثيراً فى الفترة الأخيرة وبات محدوداً، بسبب انتشار المراتب والمفروشات الجاهزة، الأمر الذى دفع «المصرى» إلى التفكير فى وسيلة لتطوير عمله وجذب الزبائن.
استشارات «أون لاين» عن التنجيد، فكرة استقر عليها محمد المصرى، 48 عاماً، عبر صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، فضلاً عن تقديم عروض تخفيض على تنجيد المراتب القطن داخل محله بحى السلام، بالطريقة التقليدية، مستخدماً ماكينة خاصة وعصا خشبية لفرز القطن.
ورث «المصرى» مهنة التنجيد عن أبيه، ومارسها صغيراً: «بقالى أكتر من 25 سنة بشتغلها، ومش بعرف أعمل غيرها»، ورغم قلة الإقبال على التنجيد «البلدى» وتقلص دوره، لم يغلق محله يوماً: «لما المراتب السفنج ظهرت الناس جريوا عليها ولسه لحد دلوقت، بس فيه ناس محبتهاش وابتدت ترجع تانى لشغل القطن، لأنه صحى أكتر من السفنج».
ومنذ فترة قريبة قرر «المصرى» مواكبة التطور التكنولوجى بالتواصل مع المواطنين عبر شبكة الإنترنت والترويج لنفسه: «عايز أرجّع الناس تانى لاستخدام القطن بدل السفنج»، وبالفعل لاقى إقبالاً كبيراً.
تعليقات الفيسبوك