«أسماء» تستمتع بشواطئ السنغال
صورة مزيفة روجها الغرب عن القارة السمراء، بأنها وكر للأوبئة ومرتع للحيوانات المفترسة والغابات المتوحشة، لكنها فى الحقيقة صاحبة أجمل طبيعة خلابة وأرقى شواطئ ومدن ساحلية يقصدها سائحون من كل أنحاء العالم، بما فيها مصر، خاصة فى فصل الصيف.
بحيرة يتحول لونها للوردى فى فصلَى الصيف والربيع، وجزيرة «جورى»، من بين الوجهات السياحية والمصيفية بدولة السنغال، بينما تروج شركات سياحة مؤخراً لشلالات فيكتوريا وجزر زنجبار فى شرق تنزانيا، وتطرح عروضاً للإقامة فى فنادق تطل على البحر مباشرة بأسعار تبدأ من 25 دولاراً فقط، فضلاً عن شواطئ كينيا الساحرة المزينة بأشجار النخيل.
زار مالك مصطفى، من مصر، جزر زنجبار واستمتع بها، مؤكداً أن 99% من سكانها مسلمون، وتتمتع بشواطئ عظيمة وطبيعة ساحرة وساحات للعب كرة القدم والطائرة وغيرهما، كما زار شواطئ كينيا ورواندا وموزنبيق وزيمبابوى، معبراً عن سعادته بهذه الجولات: «فيها أماكن هايلة وشواطئ مخصصة لشهر العسل، وأسعارها رخيصة».
منذ 12 عاماً، قررت أسماء وكين، من دولة المغرب، زيارة السنغال لأول مرة، حين كانت فى الثامنة عشرة من عمرها، ومن وقتها أصبحت مقصدها السياحى ومصيفها السنوى، وهى تعيش فى البرازيل منذ 4 سنوات، وتفضل الذهاب للسنغال للاستمتاع بطبيعتها، لافتة إلى أنها رأت العديد من المصريين واللبنانيين هناك: «مدنها عريقة وبها مصايف رائعة، تنتعش فى فصل الصيف، للاستمتاع بنقاء جوها والاستفادة بانخفاض أسعارها».
وتستنكر «أسماء» أفكار البعض عن أفريقيا، وبخاصة دول جنوب الصحراء، بأنها مليئة بالأمراض والأوبئة والغابات: «دكار العاصمة فيها فنادق 5 نجوم زى الموجودة فى القاهرة، إضافة إلى الشواطئ الخاصة والطرقات والجو المميز، فضلاً عن الأمن الذى يغطى جميع أرجائها: «أدعو كل المصريين والمغاربة لزيارة السنغال فى الصيف».
ويحكى إبراهيم نيانغ، سنغالى، يعيش فى العاصمة، أن بلاده بها العديد من المناطق الساحلية والمعالم السياحية، واعتبرت منظمة اليونيسكو جزيرة «جورى» ضمن مواقع التراث العالمية، ويذهب إليها السائحون كل عام، للتعرف على المعاناة التى عاشها الأفارقة فى الماضى.
«السلاسل والأغلال التى كان يقيد بها العبيد لا تزال موجودة، وتحمل ذكريات بشعة، إضافة إلى لوحات فنية وصور تعذيب يفضلها السائحون كثيراً، فيجلسون على شواطئها طوال فصل الصيف»، بحسب «إبراهيم».
ويشرح الشاب السنغالى حكاية البحيرة الوردية، التى تقع فى شمال شبه جزيرة الرأس الأخضر بشمال شرق العاصمة، ويوجد بها كمية كبيرة من الملح والطحالب، تفرز صبغة حمراء تمتزج مع أشعة الشمس فتتحول للون وردى رائع: «أدعو المصريين لزيارة السنغال ولن يندموا أبداً».
تعليقات الفيسبوك