رغم أن مسعد عبدالقادر، 44 عاماً، كأغلب المصريين يعمل فى وظيفتين، لتوفير حياة كريمة لأولاده الثلاثة، إلا أن ذلك لم يمنعه من العمل لخدمة مجتمعه، فخصّص جزءاً من وقته لـ«توصيل» المرضى مجاناً إلى المستشفيات، بالسيارة التى يعمل عليها فى الفترة المسائية.
يعمل فى وظيفتين.. ويحرص على خدمة الغلابة
«ظروف الناس مش سهلة، سواء مالياً أو حتى صحياً، فيه ناس كتيرة بقت بتعانى من المرض، والحركة والمواصلات مش سهلة عليها، خصوصاً كبار السن، اللى ممكن مايلاقوش حد يساعدهم فى النزول للمستشفيات أو الرجوع منها، وأنا باحاول أقدم خدماتى فى الجزء ده»، هكذا قال «عبدالقادر»، بينما كان يقود سيارته فى شوارع مدينة بنها، بمحافظة القليوبية.
يعمل «عبدالقادر»، موظفاً فى وزارة الآثار صباحاً، وبعد انتهاء دوام العمل يسرع إلى بيته لتناول وجبة الغداء، وقضاء بعض الوقت مع أبنائه الثلاثة، ثم يغادر لممارسة عمله الثانى، سائقاً على سيارة «7 راكب»، موضحاً «فى فترة من الفترات كنت باشتغل شغلانة تالتة، وهى صحفى، بس صحتى ماقدرتش على التلاتة سوا، والحقيقة أن مساعدة الناس بالنسبة لى أحلى من أى شغلانة، يكفى أن أجرى فيها على ربنا مش على الناس».
ولضمان انتشار خدماته المجانية على أوسع نطاق، طبع «عبدالقادر» لافتة كبيرة، وعلقها على سيارته من الخلف، مدوناً فيها اسمه وعنوانه ورقم تليفونه، وأنه يوصل المرضى مجاناً، مؤكداً «أنا لم أكتفِ باللافتة، بل طبعت علبة كروت كبيرة، عليها اسمى وتليفونى، وأى راكب معايا، باعرفه على نفسى، وأن لو فيه مريض فى محيطه الشخصى، وعايز ينقله مجاناً، وبادى له الكارت علشان يكون معاه بشكل دائم».
ما يقابله «مسعد» من حالات صعبة، جعله يندم أنه لم يبدأ تقديم خدماته المجانية منذ فترة طويلة، حيث بدأها من 3 أشهر فقط، مضيفاً «البلد محتاجة إننا كلنا نمد إيدينا ونساعد بعض».
تعليقات الفيسبوك