حالة من الخوف والقلق سيطرت على هالة حمدان، الفتاة العشرينية خشية فقدان شقيقها الأصغر، المصاب بـ«فشل النخاع»، نتيجة تملك المرض منه لما يزيد على 3 سنوات، مقرّرة التبرّع بجزء من جسدها لإنقاذ حياته: «مستعدة أضحى بحياتى علشان أخويا يعيش»، حيث تخضع لإجراء التحاليل اللازمة داخل أروقة مستشفى معهد ناصر.
تروى «هالة»، رحلة علاج «أحمد» مع المرض، التى بدأت فى المرحلة الإعدادية، عندما لاحظت والدته ضعف تركيزه فى الدراسة، فى البداية اعتقدوا أنه يعانى من ضعف المناعة، ومع إجراء التحاليل الطبية اللازمة، جاءت الصدمة، بأنه يعانى من نقص فى الصفائح الدموية، وفشل فى النخاع الشوكى.
حاولت الأخت التخفيف عن شقيقها المريض بعبارات إيجابية، وسارعت بإجراء تحاليلها، وجاءت النتائج تطابق فصيلتهما، مما يعنى إمكانية تبرعها له.
لم تتردد «هالة» فى الخضوع لسلسلة من التحاليل الطبية، لأخذ عينة النخاع وتوصيل الخراطيم الطبية بجسدها لسحب الدم منها، وإعطائها محاليل بها بعض الأدوية، عن طريق جهاز بغرفة خاصة بقسم الأوعية الدموية وزرع النخاع بمعهد ناصر، فى عملية تتجاوز الـ14 ساعة متواصلة.
15 يوماً قضاها «أحمد» فى غرفة معزولة ممنوع من الزيارة، الطريقة الوحيدة التى يسمح لأسرته بالاطمئنان عليه هى الكاميرات الموجودة بالغرفة، لكن شقيقته على ثقة أن دمها الذى يجرى فى جسده وحده كافٍ لشفائه.
تعليقات الفيسبوك