تمثال أنوبيس
جدل واسع أثاره ظهور تمثال "أنوبيس"، إله التحنيط وحارس الجبانة عند المصريين القدماء، بعد أن تقرر وضع مجسم له ليكون واجهة حفل افتتاح بطولة الأمم الأفريقية، غدًا، في ملعب استاد القاهرة، الأمر الذي جعل البعض يتساءل حول هوية "أنوبيس"، وسبب اختياره تحديدًا، جعله يتصدر "تريند" محرك البحث الشهير "جوجل".
كثُر الحديث عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن اختيار "أنوبيس" كأيقونة لـ"كان" 2019، حيث ترددت أقاويل بأنه إله الموتى، عند القدماء، وهو ما اعتبره مستخدموا "السوشيال ميديا" فأل غير جيد قبل انطلاق البطولة، التي يُمنون أنفسهم بفوزها.
وقالت الأثرية مونيكا حنا، عبر حسابها الشخصي على "فيس بوك"، إن "أنوبيس" ليس إله الموتى وإنما "أوزوريس" هو الذي يحمل هذا اللقب، خاصة في عهد الدولة الوسطى، ومنذ ذلك الحين أصبح "أنوبيس" إله للتحنيط.
وعن سبب اختيار "أنوبيس" كأيقونة لأمم أفريقيا، أوضحت "مونيكا أن: "هو بيترسم إنه صغير في السن وبيتحرك، وحتى في العصر اليوناني الروماني كان بيترسم بعضلات وإن عنده (6 pack) زي في مقبرة كوم الشقافة في الإسكندرية، وفي فنانة حديثة رسمته على إن شكله صغير من كذا شهر".
وتابعت "حنا" في منشورها: "اليونانيين كمان شافوا أنوبيس قريب للإله Hermes اللي كان إله الرياضيين في اليونان وفي تماثيل عملوها شبه الإلهين (هرمانوبيس)".
الإله "أنوبيس" هو رب الجبانة والتحنيط، واسمه الحقيقىIMPW "إيمبو" أي الابن الملكي، ثم أصبح فيما بعد "أنوبيس"، بحسب ما قال المؤرخ باسم الشماع وعالم المصريات، لـ"الوطن"، موضحًا أنه شخصية أسطورية برأس إنسان وجسد حيوان غير موجودة في الحقيقة، مثله مثل أوزريس إله الموتى، فهو عبارة عن كاهن يلبس قناع "أنوبيس" الحيوان الذي كان يعرف في مصر القديمة بـ"ابن آوي" ويقال إنه من عائلة كلبية أوذئبية".
وأضاف" أن أنوبيس هو الابن الرابع للمعبود "رع"، ولا ينتمي إلى أسرة فرعونية محددة، لأنه شخصية أسطورية لا توجد على أرض الواقع، بل اخترعها الكهنة، وهو قناع أو ماسك للحيوان "ابن آوي" يرتديها الكاهن "عبارة عن بني آدم لابس مسك" "، وأوضح أنه حيوان كلبي رابض أسود اللون، له فم مدبب، وآذان مرتفعة، وفقًا لـ"الشماع".
تعليقات الفيسبوك