يرتبط صوتها دائما بوداع شهر رمضان المبارك، فهي التي قالت للشهر الكريم "يا ضيف وقته غالي وخطوة عزيزة.. حبك حب عالي في الروح والغريزة"، بصوتها العذب في أغنيتها الشهيرة "والله لسه بدري" التي كتبها الشاعر الغنائي عبدالفتاح مصطفى، ولحَّنها شيخ الملحنين سيد مكاوي.. إنها المطربة القديرة شريفة فاضل.
ويبدو أن شريفة فاضل اعتادت أن تؤدي أغاني وداعية، فهي التي ودعت ابنها الشهيد سيد السيد بدير، بعد استشهاده في حرب أكتوبر المجيدة، حيث غنت له "ابني حبيبي يا نور عيني بيضربوا بيك المثل"، كما أنها ودعت شهر رمضان في أغنية "والله لسه بدري".
شريفة فاضل وُلدت بالقاهرة في عام 1938، وعقب انفصال والديها، انتقلت للعيش هي وإخوتها مع زوج والدتها إبراهيم الفلكي، أحد أثرياء مصر، وغنت أمام الملك فاروق الذي أبدى إعجابه بصوتها، وبدأت الغناء عندما طلب رجل الأعمال السيد ياسين من والدتها، مشاركتها في فيلم "الأب"، ثم شاركت وهي في الرابعة عشر بفيلمي "أولادي، وداعاً يا غرامي"، والتحقت بمعهد التمثيل كمستمعة نظرًا لصغر سنها في ذلك الوقت، ثم التحقت بعدها بالإذاعة، لتشارك في العديد من الأفلام منذ أواخر الخمسينيات وحتى الثمانينيات كممثلة ومطربة منها "حارة السقايين، مفتش المباحث، سلطانة الطرب"، بينما من أبرز أغنياتها "مبروك عليك يا معجباني، أمانة يا بكرة".
تعليقات الفيسبوك