«محمد ودنيا» خلال جلسة التصوير
وجهان ملائكيان تطل منهما ضحكة بريئة، وذراعان متشبثان ببعضهما، وكأنهما عروسان فى شهر العسل، على غير الحقيقة، فتربطهما علاقة صداقة تمتد لقرابة 12 عاماً، أرادا توثيقها بجلسة تصوير مختلفة ومبهجة.
ارتدت دنيا علاء فستاناً أبيض، وتاجاً من الورد زيّن شعرها، بينما ظهر محمد مدحت بكامل أناقته، مرتدياً بدلة سوداء اللون، ورابطة عنق صغيرة، زادت من وسامته، فى طلة أخفت كونهما من «متلازمة داون».
«محمد ودنيا صحاب، وده مش سيشن خطوبة ولا قصة حب بالمعنى التقليدى، لأن الحب بالنسبة لهم إنهم يبقوا صحاب، ويخافوا على بعض، ومايزعّلوش بعض، وهما أكتر اتنين بيقدروا يفهموا بعض، وبيحسوا باللى حواليهم»، بحسب زينة مدحت، شقيقة «محمد»، مشيرة إلى أن جلسة التصوير تمت بناءً على رغبتهما، ومشاعرهما الصادقة هى سبب خروجها بهذا الشكل المبهج.
بعض اللقطات أظهرت عفوية الثنائى، حيث يظهر «محمد» وهو يمسك بيد «دنيا» وأحياناً يقبلها، وفى لقطة أخرى، يضحكان بتلقائية شديدة، تنعكس على أعينهما فتبدو لامعة: «أى اتنين شبه محمد ودنيا، بيكون فيهم الخير والحب بالفطرة، وده حبيته فيهم، واخترت أعمل لهم سيشن مميز، لحاجات نفسهم يعيشوها لكن مايقدروش»، كلمات جون يوسف، مصور الجلسة.
يغلب على أصحاب «متلازمة داون»، الإحساس ببعضهم وبالآخرين، ما ظهر خلال الجلسة وفى الصور وفقاً لـ«جون»: «كانوا مبسوطين قوى بالتصوير ومستنيين الصور، ولما شافوا نفسهم وهما بيضحكوا وشكلهم حلو اتبسطوا جداً، وهى دى كل طموحاتهم إنهم يفضلوا يضحكوا».
تعليقات الفيسبوك