لعنة «البلاستيك» تطارد حياة المصريين
«يستغرق 1000 سنة حتى يتحلل».. معلومة خطيرة عن البلاستيك، لكنها ليست الوحيدة المقلقة بشأنه، فأضراره على صحة الإنسان لا حصر لها، وتصل إلى إتلاف الرئتين وتسميم الكُلى، فى ظل كمّ هائل من المواد البلاستيكية، يتوجب على المرء التعامل معها منذ الاستيقاظ، وحتى العودة إلى السرير.
وضع الطعام داخل أكياس أو علب بلاستيكية يؤدى إلى التفاعل الحتمى، فإن كان الطعام ساخناً تنتقل المركبات الكيميائية العضوية المعروفة بتأثيراتها السامة من جدران الأكياس إلى داخل الطعام.
الحرق المتواصل للمخلّفات البلاستيكية فى الشوارع، واحتكاك إطارات السيارات بالأرض، يخلّف مواد كربونية شديدة الخطورة، تتطاير كغبار، وتتسلل إلى الصدور، وتؤدى إلى أمراض خطيرة.
الكرات والعرائس والحلمات وكافة ألعاب الأطفال المصنوعة من البلاستيك تؤدى إلى تطوّر أمراض مثل اضطراب الغدد الجنسية، سرطان الثدى، تكيّس المبايض، العقم، انخفاض مستوى التستوسيترون، والسمنة فى الرجال.
تحتوى مستحضرات التجميل وأدواته على جزيئات بلاستيكية يقل قطرها عن 5 مم، وتعد من أنواع التلوث المستدام، التى تخلِّف مشكلات بالكبد والكُلى والرئتين، فضلاً عن اضطرابات الجلد والجهاز العصبى المركزى.
تستخدم بكثرة فى المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية، وتتسبب فى احتباس الحرارة والتعرق وتخمر البكتيريا والروائح الكريهة، وتصبح بؤرةً ومأوى للجراثيم الضارة، التى يمكن أن تقتل المرضى.
مليونا زجاجة بلاستيكية يتم شراؤها كل خمس دقائق حول العالم، ويؤدى الاستعمال المتكرر لنفس الزجاجة إلى إطلاق سراح مواد كيميائية تؤدى إلى أمراض، مثل سرطان الثدى، والسمنة والسكرى.
تشير التقديرات إلى أن نحو 2 إلى 5% من جميع المواد البلاستيكية المنتجة ينتهى بها المطاف فى البحر، وتستهلكها الأسماك، وقد تم رصد كميات كبيرة من الجسيمات البلاستيكية فى الأسماك البحرية.
الشخص الواحد معرَّض لابتلاع أكثر من 100 قطعة بلاستيكية صغيرة مع كل وجبة رئيسية يتناولها داخل المنزل موجودة فى الغبار المنزلى، تتضاعف الكمية إذا كان تناول الطعام فى محيط أكثر تلوثاً.
يتسبب استخدام الغلاف الرقيق الشفاف «الكلينج فيل»، فى تغليف بعض الأغذية قبل حفظها، إلى تسرب مركبات مضافة إلى «البوليمر» المستخدم فى صناعته إلى الأغذية، وبتجربة ذلك على فئران، ثبتت إصابتها بالسرطان.
حفظ الدم فى العبوات البلاستيكية تحت درجة 5 مئوية لمدة أسبوعين يؤدى إلى تسرب 0.25 جرام من مادة «الفثالات» إلى الدم، وهى المادة التى تنتقل إلى الأجنة عبر المشيمة من أمهاتهم.
تعليقات الفيسبوك