السيدة «عزيزة»
حادث مروع جديد هز المشاعر، تعرضت له سيدة مُسنة فى الإسكندرية، أعاد إلى الأذهان حادثاً مماثلاً لمُعاق المنوفية، الذى حبسته والدته فى منزله 10 سنوات.
شيرين عبدالحميد، موظفة فى الإسكندرية، نشرت استغاثة على «فيس بوك» لمساعدة السيدة «عزيزة»، البالغة من العمر 82 عاماً، وذكرت فى منشورها أن شقيق السيدة المُسنة حبسها فى غرفة «بئر السلم» بأحد عقارات منطقة سيدى جابر، ومنع عنها الطعام والشراب، للاستيلاء على معاشها، ومنع الجيران من مساعدتها.
بعد ساعات من نشر مأساة «عزيزة»، فوجئت «شيرين»، حسب قولها، باتصال هاتفى بها من مدير أمن الإسكندرية للاستفسار عن الواقعة، وأضافت أن قوة أمنية وصلت إلى محل البلاغ، ومعها موظفو التضامن الاجتماعى، وفوجئت بالمُسنة ملقاة على الأرض وحولها «ديدان» وآثار تبول، وبدا عليها الجوع والهزال الشديد، وتم تحرير محضر بالواقعة.
رضا متولى، وكيل وزارة التضامن، أوضح أن لجنة توجهت إلى محل إقامة المُسنة، وتبين عدم قدرتها على الحركة، وتم تحرير محضر فى قسم شرطة سيدى جابر، ونقلها بالإسعاف للمستشفى لتلقى العلاج، وسيتم نقلها إلى دار «الهدايا» للسيدات.
من ناحية أخرى، أكدت عز أبوها القلمى، والدة الشاب «محمد رجب»، المعروف إعلامياً بـ«حبيس والدته»، فى قرية «سجين الكوم»، التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، 10 سنوات، أنها تحرص حالياً على زيارته بشكل مستمر، فى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية، وأنه أصبح فى حالة طيبة، ويمكنه الخروج من غرفته، كما يخضع لجلسات علاج طبيعى، لمساعدته على الحركة بشكل طبيعى.
وكان الكشف عن مأساة المعاق «محمد» المحبوس فى غرفة بمعرفة والدته، قد أثار جدلاً واسعاً، وبررت والدته موقفها بأنه لا يقوى على الحركة، وأنها لم تستطع الإنفاق عليه، وكانت تتسول من أجل إطعامه بعد مرضه ووفاة والده.
تعليقات الفيسبوك