تصادف ميلاد الشاعر السوري نزار قباني في يوم عيد الأم، حيث ربطت "رئيس جمهورية الشعر" علاقة قوية بوالدته فايزة آقبيق وكان متعلقا بها بدرجة كبيرة، وعندما سافر بسبب عمله كتب لها قصيدة "خمس رسائل إلى أمي" لابتعاده عنها من ضمنها
"صباحُ الخيرِ يا حلوة
صباحُ الخيرِ يا قدّيستي الحلوة
مضى عامانِ يا أمّي على الولدِ الذي أبحر
برحلتهِ الخرافيّه
وخبّأَ في حقائبهِ
صباحَ بلادهِ الأخضر".
كما هناك ديوان باسم "الرسم بالكلمات" لوالدته، يكتب عن حاله بدونها، حيث توفيت والدته ذات الأصول التركية في عام 1976 وتزوج قباني مرتين الأولى كانت زهراء أقبيق الدمشقية التي انجب منها توفيق وهدباء، ولم تستطع تحمل رسائل المعجبات الكثيرة من جميع أنحاء الوطن العربي، وخاصة أن مظهره وسيم، فحدثت مشكلات بينهما حتى طلقها نزار.
أما بلقيس زوجته الثانية العراقية، التي وصفها قائلا: "بلقيس هي كنز عظيم عثرت عليه مصادفة"، حيث التقى بها في إحدى المناسبات وأحبا بعضهما وعندما أراد الزواج منها رفضت عائلتها لأنها من قبائل وكانوا يعتقدون أنه يتغزل في النساء وذلك يُعتبر عكس تقاليدهم حتى وافقوا بعد قصيدة كتبها لها أثارت ضجة تقول
"مرحبا يا عراق جئت أغنيك
وبعض من الغناء بكاء
مرحباً، مرحباً أتعرفُ وجهاً
حفـرتهُ الأيّـامُ والأنـواءُ؟
أكلَ الحبُّ من حشاشةِ قلبي
والبقايا تقاسمتها النساءُ".
وأنجب قباني من بلقيس، زينب وعمر، وعاشوا في سعادة حتى قُتلت زوجته عام 1981 في انفجار بالسفارة العراقية في بيروت، وكتب لها قصيدة رثاء
تعليقات الفيسبوك