أحجار تجدها في كل مكان حولك، فقد تجدها ملقاة في الطرقات، ووسط الأراضي الزراعية، وضفاف النهر، وفي كل الأحوال لن تلقي لها بالا، لأنها مجرد أحجار لا فائدة منها، موجودة هنا وهناك.
هكذا يعتقد الناس، باستثناء الرسامة اليابانية "آكي ناكاتا"، حيث تدخل الصخور ضمن تعريفاتها للكائنات الحية، فالوقت الطويل الذي تستغرقه لتتحول من صخرة ضخمة في الجبال، إلى حجمها وشكلها الصغير، على مدار آلاف السنين، كل هذا يجعلها تشعر بأن كل حجر ينبض بالحياة، لدرجة أنها تسمع أنفاسه أحيانا، وتتحدث إليه، وفق ما جاء في موقع "بورد باندا".
بالنسبة لها فالأحجار لا تتشابه، مهما كان قدر التشابه الذي يراه الناس فيها، فمن بين آلاف الأحجار على ضفاف الأنهار، فهي تختار الحجر الذ تشعر به، وتدركه عينها وكأنه حيوان: "أشعر أن الحجر قد وجد لي أنا"، حسب ما قالته للموقع.
"فالحجر هو الذي يحدد ما سأرسمه عليه"، فهي في البداية تتلمس الحجر وتشعر به، ثم تمضي قدما بحذر شديد، ثم تضع الفرشاة على الحجر، لتخرج منه الكائن الحي، الذي لا يراه الناس فيه :"اللوحة هي ثمرة حواري مع الحجر وشعوري به، وأيماني أنه حي".
تعليقات الفيسبوك