"الأرض المحرمة على النساء"، عبارة تلخص قانون الحياة في "جبل آثوس" أو "الجبل المقدس" الذي يقع شمال اليونان، حيث يمنع من الدخول إليه كل ما يتصل به تاء التأنيث سواء كان نساء أو حيوان، وتعاقب بالسجن من عام إلى عامين كل أنثى تطأ قدميها في هذا المكان.
"يقع "جبل آثوس" في شمال اليونان، ويوجد به مدينة واحدة فقط تسمى "كاريس"، التي تعتبر عاصمته، وعرف بـ"الجبل المقدس"، بعد أن أقام به الرهبان التابعين للكنيسة الأرثوذكسية، واتخذوه موطنًا لهم منذ عام 963م، وأنشئوا به العديد من الأديرة، وأصدروا دستورًا خاصًا بهذه المنطقة يجري العمل به حتى الآن، أهمها حرمان النساء من دخوله، وقد أدرج "جبل آثوس" ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو عام 1988.
يحظى "جبل آثوس" بقدسية خاصة، حيث يمنع منعًا باتًا دخول النساء إليه، كما يُحظر دخول إناث الحيوانات الأليفة باستثناء "بعض إناث القطط، والدجاج" وهو ما أكسبه شهرة بالغة، وتعاقب بالسجن من عام إلى عامين كل أنثى تطأ قدميها في هذه وفقًا لقانون المكان.
هناك عدة أساب جعلت جبل "آثوس" مقتصرًا على الرجال فقط، منها ضمان ابتعاد الرهبان عن الشهوة الجنسية، واعتقادهم بأن "ثيوتوكوس" (مريم العذراء باليونانية) مشت في هذه الأرض في قديم الزمان، وادعت ان هذا الجبل ملكها، لذا يحرم الجبل على النساء لمنع تدنيسه.
دعا الاتحاد الاوروبى دعا اليونان مرتين لتغيير هذا القانون، ولكن الطلب كان يقابل بالرفض التام، وعلى الرغم من ذلك فقد أوى جبل آثوس اللاجئين بمن فيهم النساء مرتين في تاريخه، وذلك في أعقاب ثورة عام 1770، المعروفة في اليونان باسم "ورلوفيكا"، وفي أعقاب ثورة عام 1821.
تعليقات الفيسبوك